للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٧٣٣ - عن عائشة - رضي الله عنها - «أن امرأة من بني مخزوم سرقت، فقالوا: من يُكلِّم فيها النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ فلم يجترئ أحد أن يُكلمه فكلمه أسامة ابن زيد، فقال: إن بني إسرائيل كان إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف قطعوه. لو كانت فاطمة لقطعت يدها» (١).

٣٧٣٤ - عن عبد الله بن دينار قال: «نظر ابن عمر يومًا- وهو في المسجد- إلى رجل يسحب ثيابه (٢) في ناحية من المسجد فقال: انظر من هذا؟ ليت هذا عندي. قال له إنسان: أما تعرف هذا يا أبا عبد الرحمن؟ هذا محمد ابن أسامة. قال: فطأطأ ابن عمر رأسه ونقر بيديه في الأرض، ثم قال: لو رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأحبَّه». (٣)

٣٧٣٥ - عن أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - حدَّث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - «أنه كان يأخذه والحسن فيقول: اللهم أحبَّهما فإني أحبُّهما» (٤).

٣٧٣٦ - وقال نعيم عن ابن المبارك أخبرنا معمر عن الزهري أخبرني مولى لأسامة بن زيد أن الحجاج ابن أيمن بن أم أيمن -وكان أيمن بن أم أيمن أخا أسامة بن زيد لأمه- وهو رجل من الأنصار، فرآه ابن عمر لم يُتمَّ ركوعه ولا سجوده فقال: أعد» (٥).


(١) يعني أتريدون أن تتشبهوا ببني إسرائيل غيروا الحديث وألغوا الرجم؛ ويم الله يعني والله والهمزة همزة وصل.
(٢) لكن كونه يسحب ثيابه لا يقر على ذلك بل يُعلم ولو كان محمد بن أسامة بن زيد
(٣) هذا مولاه وهذا ابن بنته.
(٤) تساهل من المؤلف في مولى أسامة. قلت: سيأتي في الحديث بعده التصريح.
(٥) لعلها وإما.