للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جهل وبه رمق يوم بدر، فقال أبو جهل: هل أعمد من رجل قتلتموه» (١).

٣٩٦٢ - عن أنس - رضي الله عنه - قال: «قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: من ينظر ما صنع أبو جهل؟ فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برد، قال: أأنت أبو جهل؟ » (٢) قال: فأخذ بلحيته قال: وهو فوق رجل قتلتموه؟ أو رجل قتله قومه؟ ».

٣٩٦٣ - عن أنس - رضي الله عنه - قال: «قال النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر: من ينظر ما فعل أبو جهل؟ فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برد، فأخذ بلحيته فقال: أنت أبا جهل (٣)؟ قال: وهل فوق رجل قتله قومه؟ أو قال: قتلتموه».


(١) الحمد لله الذي قتله، احتز رأسه ابن مسعود وأتى به النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(٢) ليتحقق منه فيقتله، وابن مسعود قدّم رأسه للنبي - صلى الله عليه وسلم - ليعلم أنه قتل.
* وسئل عن تقديم الرؤوس بعد احتزازها؟
فقال: لا بأس.
(٣) تحتمل تحريفًا وأما النداء فبعيد، ولعل ابن مسعود لم يعرب للفرحة. قلت: روى أحمد (١/ ٤٤٤) وغيره من طريق أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن أبيه - وفيه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - «الحمد لله الذي أخزاك يا عدو الله، هذا كان فرعون هذه الأمة» يعني أبا جهل، وإسناده ثابت لا بأس به أبو عبيدة عن أبيه يجري مجرى المسند عندهم، كما قال يعقوب بن شيبة: إنما استجاز أصحابنا أن يدخلوا حديث أبي عبيدة عن أبيه في المسند لأنه لم يأت بحديث منكر، وقال ابن المديني في حديث عن أبي عبيدة عن أبيه: حديث ثابت (انظر علل ابن رجب).