للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٩٧٧ - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - {الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا} [إبراهيم: ٢٨] قال: هم والله كفار قريش. قال عمرو: هم قريش، ومحمد - صلى الله عليه وسلم - نعمة الله {وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ} [فاطر: ٢٨]. قال: النار يوم بدر (١).

٣٩٧٨ - عن هشام عن أبيه قال: «ذُكر عند عائشة - رضي الله عنها - أن ابن عمر رفع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن الميِّت يعذَّب في قبره ببكاء أهله. فقالت: وهل، إنما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنه ليعذَّب (٢) بخطيئته وذنبه، وإن أهله ليبكون عليه الآن» (٣).

٣٩٧٩ - قالت: «وذلك مثل قوله: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام على القليب وفيه قتلى بدر من المشركين فقال لهم، ما قال: إنهم ليسمعون ما أقول، إنما قال: إنهم الآن ليعلمون أن ما كنت أقول لهم حق. ثم قرأ {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} [النمل: ٨٠]، {وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ} [فاطر: ٢٢] يقول: حين تبوءوا مقاعدهم من النار» (٤).


(١) هم وأشباههم ممن استكبر.
(٢) مستثنى من قوله {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [فاطر: ١٨] فهو عام ليس فيمن أوصى؛ ليحذر الناس بترك النياحة.
(٣) هذا مما خفي عليها، علمت شيئًا وغابت عنها أشياء، وغاب عنها نداءه لأهل القليب والصحابة حضروا هذا وسمعوه.
(٤) قالت هذا باجتهادها وخفي عليها فاحتجت بظاهر القرآن.