* وعدهم الله المغفرة والرحمة ما ليس لغيرهم لشهودهم لبدر، وليس إذنًا لهم بالمعاصي. * وهذه زلة من حاطب - رضي الله عنه -، ليس شكًا في دينه ولا رجوعًا عن دينه ولكن نزغة من الشيطان أراد بها الدفع عن نفسه وأهله عند أهل مكة، وفيه فضيلة أهل بدر، والمراد سوف يوفقهم للتوبة ويسددهم حتى لا يَقَع منهم شيء، وإن وقع أن الله يغفرها.
* قلت: وبمثل ما قال شيخنا هنا قال ابن القيم في الفوائد ص (١٤ - ١٧). (٢) ولم يأسروا سبعين. (٣) الله يبتلي هؤلاء بهؤلاء يوم أحد بيوم بدر، وهرقل قاله: هكذا الرسل تبتلى ثم تكون لها العاقبة. ولو أن الرسل تنتصر دائمًا لما بقي على الشرك أحد بل دخلوا في الإسلام جميعًا.