للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قد كان من الأمر ما بلغت. قال: فهل تستطيع أن تُغيِّب وجهكَ عني؟ قال: فخرجت. فلما قُبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخرج مُسيلمة الكذاب قلت: لأخرُجن إلى مسيلمة لعلي أقتُله فأكافئ به حمزة. قال: فخرجت مع الناس فكان من أمره ما كان، قال: فإذا رجل قائم في ثلمة (١) جدار كأنه جمل أورق ثائر الرأس (٢)، قال: فرميتُه بحربتي. فأضعها بين ثدييه حتى خرجت من بين كَتفيه (٣). قال: ووثب رجل من الأنصار فضربه بالسيف على هامته».

قال: قال عبد الله بن الفضل: فأخبرني سليمان بن يسار أنه سمع عبد الله ابن عمر يقول: «فقالت جارية على ظهر بيت: وا أمير المؤمنين، قتله العبد الأسود» (٤).

قال الحافظ: ... وزاد «فإذا شيخ كبير مثل البغاث» (٥).


(١) بالضم ثُلمة.
(٢) قبَّحه الله.
(٣) الله أكبر الله أكبر.
(٤) تعني مسيلمة قبحها الله وإياه.
* وهذه منقبة لوحشي، والله يغفر لوحشي فالإسلام يجب ما قبله؛ ولشدة المصيبة كره النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه ينظر إليه {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا} [الزمر: ٥٣].
(٥) مثلث الباء. قلت: يعني بالضم والفتح والكسر.