للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤١٥٤ - عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: «قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الحديبية: أنتم خير أهل الأرض. وكنا ألفًا وأربعمائة. ولو كنت أبصرُ اليوم لأريتكم مكان الشجرة» (١). تابعه الأعمش «سمع سالمًا سمع جابرًا ألفًا وأربعمائة».

٤١٥٥ - عن عبد الله بن أوفى - رضي الله عنهما - «كان أصحاب الشجرة ألفًا وثلاثمائة (٢)، وكانت أسلم ثُمن المهاجرين».

٤١٥٦ - عن إسماعيل عن قيس أنه «سمع مرداسًا الأسلمي يقول وكان من أصحاب الشجرة: يُقبض الصالحون الأول فالأول، وتبقى حُفالة (٣) كحفالة التمر والشعر لا يعبأ (٤) الله بهم شيئًا» (٥).

٤١٥٧، ٤١٥٨ - عن مروان والمسور بن مخرمة قالا «خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - عام الحديبية في بضع عشرة مائة من أصحابه، فلما كان بذي الحليفة قلد الهديَ (٦)


(١) وأنزل الله قوله {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} [الفتح: ١٨].
ولأهل بدر ولأهل الشجرة مزية؛ لصبرهم - رضي الله عنهم -.
(٢) من ذكر الزيادة مقدم.
(٣) في رواية حثالة، والمعنى لا يزال الإسلام في غربة ينقص الأخيار ويكثر الأشرار، يجاهد المؤمن نفسه ولا يغتر بالكثرة.
(٤) لا يبالي بهم لانحرافهم، ونسأل الله العافية.
(٥) الحديث ثابت كما ذكر المؤلف.
(٦) الإهداء يكون مع الحج ومع العمرة وبلا حج ولا عمرة، وفعل ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -.