للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤٣٠٧، ٤٣٠٨ - عن مجاشع بن مسعود «انطلقت بأبي معبد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ليُبايعه على الهجرة، قال: مضت الهجرة لأهلها (١)، أبايعه على الإسلام والجهاد. فلقيت أبا معبد. فسألته فقال: صدق مجاشع».

٤٣٠٩ - عن أبي بشر عن مجاهد «قلت لابن عمر - رضي الله عنهما -: إني أريد أن أُهاجر إلى الشام، قال: لا هجرة، ولكن جهاد؛ فانطلق فاعرض نفسك، فإن وجدت شيئًا وإلا رجعت» (٢).

٤٣١٢ - عن عطاء بن أبي رباح قال: «زرت عائشة مع عبيد بن عمير، فسألها عن العجرة، فقالت: لا هجرة اليوم، كان المؤمن يفرُّ أحدهم بدينه إلى الله وإلى رسوله - صلى الله عليه وسلم - مخافة أن يُفتن عليه، فأما اليوم فقد أظهر الله الإسلام، فالمؤمن يعبد ربه حيث شاء، ولكن جهاد ونية» (٣).

٤٣١٣ - عن مجاهد «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام يوم الفتح فقال: إن الله حرّم مكة يوم خلق السماوات والأرض، فهي حرام بحرام الله إلى يوم القيامة، لم تحل لأحد قبلي، ولا تحل لأحد بعدي، ولم تحلل لي قط إلا ساعة من الدهر: لا يُنفر صيدها، ولا يعضد شجرها، ولا يختلى خلاها، ولا تحل لقطتها إلا لِتُنشد. فقال العباس بن عبد المطلب: إلا الإذخر يا رسول الله، فإنه لابد منه للقين والبيوت. فسكت ثم قال: إلا الإذخر فإنه حلال» (٤).


(١) يعني من مكة انتهت والهجرة باقية من بلاد الشرك إلى بلاد الإسلام.
(٢) المقصود الجهاد «ولكن جهاد ونيّة».
(٣) قد جاء مرفوعًا في الصحيحين من حديث ابن عباس.
(٤) هذا معروف متصل فأرسله هنا.