للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- صلى الله عليه وسلم - فأتى حاجته فغسل وجهه ويديه، ثم نام ثم قام فأتى القربة فأطلق شناقها؛ ثم توضأ وضوء بين وضوءين لم يُكثر وقد أبلغ، فصلى فقمت فتمطيت (١) كراهية أن يرى أني كنت أتقيه، فتوضأت، فقام يصلي فقمت عن يساره، فأخذ بأذُني فأدارني عن يمينه، فتتامَّت صلاته ثلاث عشرة ركعة (٢)، ثم اضطجع فنام حتى نفخ - وكان إذا نام نفخ - فآذنه بلال بالصلاة، فصلى ولم يتوضأ. وكان يقول في دعائه: اللهم اجعل في قلبي نورًا، وفي بصري نورًا واجعل لي نورًا. قال كُريب: وسبع في التابوت فلقيت رجلًا من ولد العباس فحدثني بهن، فذكر عصبي ولحمي ودمي وشعري وبشري، وذكر خصلتين.

٦٣١٧ - عن ابن عباس كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل يتهجد قال: «اللهم لك الحمد، أنت نور السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت قيم (٣) السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت الحق ووعدك حق، وقولك حق ولقاؤك حق، والجنة حق والنار حق، والساعة


(١) كأنه استيقظ الآن كراهية أن يعرف أنه يراقبه.
(٢) وهو أكثر ما ورد، ولا يمنع الزيادة على ذلك لحديث «صلاة الليل مثنى مثنى» ولم يحدّ حدًا، وبهذا يعلم أن من زاد على ذلك فلا حرج عليه، خلافًا لمن منع فقد أخطأ، ولكن الأفضل الاقتصار على ما ورد، وجاء عنه أنه سرد خمسًا وغيرها فيجوز ولكن الأفضل مثنى مثنى.
* والخمس والثلاث سردًا بلا جلوس، والتسع والسبع جلوس في السادسة والثامنة.
(٣) روي «قيَّام» و «قيوم».