للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

استقبلت الشمس فاجترت وثلطت وبالت، ثم عادت فأكلت. وإن هذا المال حلوة: من أخذه ووضعه في حقه، فنعم المعونة هو. وإن أخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع» (١).

٦٤٢٩ - عن عبد الله - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء من بعدهم قوم تسبق شهادتهم أيمانهم، وأيمانهم شهادتهم» (٢) (٣).

٦٤٣٠ - عن إسماعيل عن قيس قال: سمعت خبابًا وقد اكتوى يومئذ سبعًا في بطنه، وقال: لولا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهانا أن ندعو بالموت لدعوت بالموت، إن أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - مضوا ولم تنقصهم الدنيا بشيء (٤)، وإنا أصبنا من الدنيا ما لا نجد له موضعًا إلا التراب» (٥).


(١) بين النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الخير لا يأتي إلا بخير، والمال ليس خيرًا محضًا بل فتنة، فمن صرفه في حقه فهو خير ومن صرفه في الوجوه المشبوهة فهو شر له، مثل آكلة الخضرة فإن ثلطت سلمت من شره.
(٢) من العجلة يقول «والله وأشهد» «وأشهدوا الله» فلا يبالي بما يقول.
(٣) في حديث ابن مسعود قرنين ليس فيه شك كما في حديث عمران «قرن الصحابة ثم التابعون ثم تابعو التابعين».
(٤) أي ماتوا على خير عظيم ولم يدركوا زهرة الدنيا.
(٥) القصور والدور.