للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٦٥٢٦ - عن ابن عباس قال: فينا النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب فقال: «إنكم محشورون حفاة عراة غرلا (١) {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ} [الأنبياء: ١٠٤] الآية. وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم الخليل، وإنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: يارب أصيحابي، فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول كما قال العبد الصالح {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ - إلى قوله - الْحَكِيمُ} قال فيقال: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم» (٢).

٦٥٢٨ - عن عمرو بن ميمون عن عبد الله قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في قبة فقال: «أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة؟ قلنا: نعم. قال: أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة؟ قلنا: نعم. قال: أترضون أن تكونوا شطر أهل الجنة؟ قلنا: نعم. قال: والذي نفس محمد بيده، إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة. وذلك الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة، وما أنتم في أهل الشرك إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، أو الشعرة السوداء في جلد الثور الأحمر» (٣).

٦٥٢٩ - عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «أول ما يدعى يوم القيامة آدم، فتراءى ذريته فيقال: هذا أبوكم آدم، فيقول: لبيك وسعديك فيقول: أخرج بعث جهنم من ذريتك، فيقول يارب كم أخرج؟ فيقول أخرج من كل مائة تسعة وتسعين، فقالوا: يا رسول الله، إذا أخذ منا من كل مائة


(١) فتعاد الجلدة التى أخذت منه.
(٢) وهذا في المرتدين الذين ارتدوا في عهد الصديق - رضي الله عنه -.
(٣) في رواية «ثلثا»، وفي رواية «ثمانون صفا من مئة وعشرين» هم أهل الجنة.