للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقرأت، فقال: «هكذا أنزلت». ثم قال: «إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف (١)، فاقرؤوا ما تيسر منه».

٦٩٣٧ - عن عبد الله - رضي الله عنه - قال: لما نزلت هذه الآية {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ ... } [الأنعام: ٨٢] شق ذلك على أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وقالوا: أينا لم يظلم نفسه؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ليس كما تظنون، إنما هو كما قال لقمان لابنه {يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: ١٣] (٢).

٦٩٣٨ - عن عتبان بن مالك قال: غدا عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رجل: أين مالك بن الدُخشن؟ فقال رجل منا: ذلك منافق لا يحب الله ورسوله. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ألا تقولونه يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله؟ » قال: بلى. قال: «فإنه لا يوافي عبد يوم القيامة به إلا حرَّم الله عليه النار» (٣).


(١) الصواب أن الأحرف متقاربة المعنى واختلاف الألفاظ باختلاف لغات العرب مثل «سميع عليم» «عليم خبير» ومثل «هلموا، أقبلوا، تعالوا» هذا هو المعنى.
* ولسد باب الخلاف في الاختلاف جمعت القراءة على حرف واحد في عهد عثمان، وقد أحسن عثمان - رضي الله عنه -.
* القراءات السبع الآن هي داخلة في الحرف الذي جمعهم عليه عثمان، وهي قراءات خفيفة بزيادة ألف ونحو ذلك.
(٢) الظلم هنا الشرك، وعند الإطلاق الشرك.
(٣) الميعاد لا مانع من إخلافه إن كان صاحبه أهلًا، والوعد لا يخلفه الله.
* والعرب تتمدح بإنجاز الوعد وإخلاف الميعاد: وإني وإن أوعدته ووعدته لمخلف إيعادي ومنجز موعدي.