للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٧٣٦٣ - عن عبيد الله بن عبد الله أن ابن عباس (١) - رضي الله عنهما - قال: كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحدث، تقرؤونه محضًا لم يشب، وقد حدثكم أن أهل الكتاب بدلوا كتاب الله وغيروه، وكتبوا بأيديهم الكتاب وقالوا هو من عند الله ليشتروا به ثمنًا قليلًا، لا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم، لا والله ما رأينا منهم رجلًا يسألكم عن الذي أنزل عليكم».

٧٣٦٦ - عن إبن عباس قال: لما حضر النبي - صلى الله عليه وسلم - قال - وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب - قال: هلم (٢) اكتب لكم كتابًا لن تضلوا بعده، قال عمر: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - غلبه الوجع، وعندكم القرآن فحسبنا كتاب الله. وإختلف أهل البيت وإختصموا، فمنهم من يقول: قربوا. يكتب لكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتابًا لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر. فلما أكثروا اللغط والإختلاف عند النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: قوموا عني. قال عبيد الله: فكان ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب، من إختلافهم ولغطهم».


(١) وهذا محض النصح من ابن عباس - رضي الله عنهما -.
(٢) المشهور أنه قال ذلك يوم الخميس وعاش بعده ثلاثًا فلم يكتب لهم إكتفاء بالقرآن وما صح من السنة.