للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لمن حمده، ثم يقول ربنا ولك الحمد قبل أن يسجد، ثم يقول الله أكبر حين يهوي ساجدًا، ثم يكبر حين يرفع رأسه من السجود، ثم يكبر حين يسجد، ثم يكبر حين يرفع رأسه من السجود ثم يكبر حين يقوم من الجلوس في الاثنتين، ويفعل ذلك من كل ركعة حتى يفرغ من الصلاة (١)، ثم يقول حين ينصرف: والذي نفسي بيده، إني لأقربكم شبهًا بصلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. إن كانت هذه لصلاته حتى فارق الدنيا.

٨٠٤ - قالا: وقال أبو هريرة - رضي الله عنه - «وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين يرفع رأسه يقول: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد - يدعو لرجال فيسميهم بأسمائهم فيقول: اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام (٢) وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم سنين كسنين يوسف. وأهل المشرق يومئذ من مضر مخالفون له».

٨٠٥ - عن أنس بن مالك يقول: «سقط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن فرس - وربما قال سفيان من فرس - فجحش شقه الأيمن، فدخلنا عليه نعوده، فحضرت (٣) الصلاة فصلى بنا قاعدًا وقعدنا. وقال سفيان مرة: صلينا


(١) وفيه التكبير في حالات النقل، والجمهور على أنه السنة، والصواب: أنه واجب؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «صلوا كما رأيتموني أصلي».
(٢) أخو أبي جهل.
* وهذا كان قبل الفتح فلما دخل الناس في دين الله توقف عنه، وهو قنوت النوازل.
(٣) الفريضة، ولمرضه صلى بهم في البيت، ويحتمل قبل فرض صلاة الجماعة ويحتمل أنها غير صلاة الفريضة، كالضحى أو الليل. وأدلة وجوب صلاة الجماعة محكمة، وهذه القصة محتملة مجملة.