للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ركعة (١): يصلي أربعًا (٢)، فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثًا. قالت عائشة: فقلت يا رسول الله أتنام قبل أن توتر؟ فقال: «يا عائشة إن عيني تنامان ولا بنام قلبي».

١١٤٨ - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: «ما رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في شيء من صلاة الليل جالسًا، حتى إذا كبر قرأ جالسًا، فإذا بقي عليه من السورة ثلاثون أو أربعون آية قام فقرأهن، ثم ركع».


(١) وقد يصلي ركعتين طويلتين، كما في حديث حذيفة فيطلع الفجر ولم يصل إلا ركعتين إذا استغرق في القراءة، واستلذها.
(٢) بسلامين والأحاديث يفسر بعضها بعضًا.
* لا يسرد أربعًا بسلام واحد؛ لحديث: «صلاة الليل مثنى مثنى». بل ذهب بعض أهل العلم إلى بطلان من صلى أربعًا بسلام واحد، لأن قوله - صلى الله عليه وسلم -: «مثنى مثنى» خبر بمعنى النهي.
* فيه فوائد:
١ - صلاته أنواع: القيام في الصلاة كلها.
٢ - الجلوس في أول القراءة ثم القيام ثم القراءة ثم الركوع.
٣ - القراءة كلها جالسًا، ثم إذا أراد أن يركع قام، والأمر واسع.
زاد شيخنا:
٤ - القراءة جالسًا ثم تكميل القراءة قائمًا ثم الركوع، فتتبع هذه الثالثة والرابعة «الصلاة كلها جالسًا».
*في نومه عن صلاة الصبح العينان نائمتان كما أخبر، فلا ترى الصبح، أما قلبه محفوظ فيه ذكر الله وتعظيمه.