للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ليلة تمضي ويستقبل إحدى وعشرين رجع إلى مسكنه ورجع من كان يجاور معه، وأنه أقام في شهر جاور فيه الليلة التي كان يرجع فيها، فخطب الناس فأمرهم ما شاء الله، ثم قال: كنت أجاور هذه العشر، ثم قد بدا لي أن أجاور هذه العشر الأواخر، فمن كان اعتكف معي فليبت في معتكفه، وقد رأيت هذه الليلة ثم أنسيتها فابتغوها في العشر الأواخر، وابتغوها في كل وتر، وقد رأيتُني أسجد في ماء وطين. فاستهلَّت السماء في تلك الليلة فأمطرت، فوكف المسجد في مُصلَّى النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة إحدى وعشرين، فبصرت عيني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونظرت إليه انصرف من الصبح ووجهه ممتلئ طينًا وماء» (١).

٢٠٢٢ - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هي في العشر الأواخر»، في تسع يمضين أو في سبع يبقين، تابعه عبد الوهاب، عن أيوب. وعن خالد عن عكرمة عن ابن عباس «التمسوا في أربع وعشرين» (٢) يعني ليلة القدر» (٣).


(١) فالإنسان يصبر حتى يفرغ من صلاته حتى يزيله بعد الفراغ؛ لأجل العناية بالصلاة.
ليلة القدر تتحرى في العشر الأواخر كلها، والأوتار أرجى، وقد تكون في الأشفاع التي هي أوتار بالنسبة للباقي.
(٢) كل هذا يفيد الالتماس في جميع العشر كلها أشفاعها وأوتارها، لما في ذلك من الخير العظيم.
(٣) ٢٤ هي سابعة تبقى.
* ليلة القدر تعادل أكثر من ثلاث وثمانين سنة. قلت: وأربعة أشهر.