للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فإنهم يقولون لها: تزني، وتقول: حسبي الله. ويقولون: تسرق، وتقول حسبي الله» (١).

٣٤٦٧ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «بينما كلب يُطيف بركيَّة كاد يقتله العطش إذ رأته بغيُّ بني إسرائيل، فنزعت موقَها فسقته، فغُفر لها به» (٢).

٣٤٦٨ - عن حُميد بن عبد الرحمن أنه «سمع معاوية بن أبي سفيان -عام الحج- على المنبر، فتناول قصة من شعر -وكانت في يد حَرَسيّ- فقال: يا أهل المدينة، أين عُلماؤكم؟ سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن مثل هذه ويقول: إنما هَلكت بنو إسرائيل حين اتخذ هذه نساؤهم» (٣).

٣٤٦٩ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنه قد كان فيما مضى قبلكم من الأمم محدثون، وإنه إن كان في أمَّتي هذه منهم فإنه عمر ابن الخطاب» (٤).

٣٤٧٠ - عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «كان


(١) مظلومة. وأراد الصبي المظلومة لا الظالمة, والمسلم لا الكافر. وشرع من قبلنا شرع لنا ما لم يأت شرعنا بخلافه .. وفي شرعنا طلب العافية.
(٢) الإحسان إلى البهائم قد يغفر لصاحبه, فهذه غفر لها بسبب سقي الكلب.
(٣) وهذا يفيد الحذر من تزوير الشعر, ولهذا نهى عن وصل الشعر, وتبيَّن هذه القصة النهي عن اتخاذ النساء الشعر, والباروكة تشبه ذلك. وينبغي تبيين طلبة العلم في المجامع.
(٤) يعني ملهمون يدركون الصواب, قلما يخطي - رضي الله عنه -.