للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤٠٠٢ - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: «أخبرني أبو طلحة - رضي الله عنه - صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - - وكان قد شهد بدرًا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - - أنه قال: لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلبٌ ولا صورة. يريد التماثيل التي فيها الأرواح» (١).

٤٠٠٣ - عن علي قال: «كانت لي شارف من نصيبي من المغنم يوم بدر، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطاني مما أفاء الله عليه من الخمس يومئذ؛ فلما أردت أن أبتني بفاطمة عليها السلام بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - واعدت رجلًا صوّاغًا في بني قينقاع أن يرتحل معي فنأتي بإذخر فأردت أن أبيعه من الصوّاغين فنستعين به في وليمة عُرسي. فبينا أنا أجمع لشارفيَّ من الأقتاب والغرائر والحبال، وشارفاي مناخان إلى جنب حُجرة رجل من الأنصار، حتى جمعت ما جمعت، فإذا أنا بشارفيَّ قد أُجبًّت أسنتهما، وبُقرت خواصرهما، وأخذ من أكبادهما. فلم أملك عينيَ حين رأيت المنظر قلت: من فعل هذا؟ قالوا: فعله حمزة بن عبد المطلب وهو في هذا البيت في شرب من الأنصار، وعنده قينة وأصحاب، فقالت في غنائها: «ألا يا حمزَ للشُّرف النِّواء» فوثب حمزة إلى السيف فأجبَّ أسنمتَها وبقر خواصرهما وأخذ


(١) بخلاف ما لا روح فيه كالجبل والشجرة.

* التحنيط: لا ينبغي إضاعة مال، وقد يعود إلى تعليق الصور وإلى اعتقادات فاسدة، والظاهر حرمته,
* والرأس ممنوع، يقول ابن عباس: الصورة الرأس، وجاء مرفوعًا، والعمدة على الرأس فيزال. قلت: وأخرجه موقوفًا البيهقي في سننه الكبرى بسند صحيح (٧/ ٢٧٠).