كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري

٨١ - كتاب الرقاق - ٥١ - باب صفة الجنة والنار - ج: 4 - ص: 271

٦٥٤٩ - عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أن الله تبارك وتعالي يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة. فيقولون لبيك ربنا وسعديك. فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضي وقد أعطيتنا ما لم تُعط أحدًا من خلقك. فيقول: أنا أعطيكم أفضل من ذلك: قالوا: يا رب، وأي شئ أفضل من ذلك؟ فيقول: أحلُ عليكم رضواني، فلا أسخط عليكم بعده أبدًا» (١).

٦٥٥٠ - عن حميد قال: سمعت أنساُ يقول: أصيب حارثة يوم بدر - وهو غلام- فجاءت أمه إلي النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت يا رسول الله قد عرفت منزلة حارثة مني، فإن يك في الجنة أصبر وأحتسب. وإن تك الأخري تري ما أصنع؟ فقال: ويحك - أو هبلت - أو جنة واحدة هي؟ إنها جنان كثيرة، وإنه لفي جنة الفردوس» (٢).

٦٥٥١ - عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من بين منكَبي الكافرة مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع» (٣)

---

(١) الله أكبر، الله أكبر، الله يجعلنا وإياكم منها.
(٢) في اللفظ الآخر الفردوس الأعلى.
* أكثر أهل الجنة النساء من نساء الدنيا والحور، وأكثر أهل النار النساء من نساء أهل الدنيا، وأقل أهل الجنة من له زوجتان، والزيادة على حسب فضل الله.
(٣) يعظم حتى يأخذ العذاب مأخذه، وضرسه كأحد.