(٢) جاء من حديث أبي هريرة وابن عمر وأبي سعيد وثلاثتها عند مسلم ولم أره من حديث سعد؛ فالعجب من الحافظ كيف غاب عنه هذا؟ (٣) إن كانت محفوظة فهي أول الأمر ثم نسخت، ولهذا قال: قولوا ما شاء الله ثم ما شاء محمد، فيأتيون بثم. قلت: في الصحيح قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لولا حواء لم تخن أنثى زوجها، ولولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم» فيجوز إضافة الشيء إلى سببه إذا كان السبب صحيحًا سواء كان السبب شرعيًا أو حسيًا، ومثل قول النبي - صلى الله عليه وسلم - هنا: «ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار» واللفظة محفوظة وليست منسوخة، وهو القول الآخر لشيخنا بجوازها. (٤) المقصود أنه كان في ضحضاح من نار بشفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي شفاعة خاصة.