للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الحافظ: ... وجزم ابن حبان لما أخرجه في صحيحه بأن الجبار ملك كان باليمن (١).

قال الحافظ: ... وزاد بعضهم شفاعة سابعة وهي الشفاعة لأهل المدينة لحديث سعد رفعه (٢) «لا يثبت عاى لأوائها أحد إلا كنت شهيدًا أو شفيعًا».

قال الحافظ: ... قوله (هل نفعت أبا طالب بشئ)؟ هكذا ثبت في جميع النسخ بحذف الجواب، وهو اختصار من المصنف، وقد رواه مسدد في مننده بتمامه، وقد تقدم في كتب الأدب عن موسي بن إسماعيل عن أبي عوانة بالسند المذكور هنا بلفظ «فإنه كان يحوطك ويغضب لك، قال: نعم هو في ضحضاح من نار (٣)، ولولا أنا (٤) لكان في الدرك الأسفل من النار.


(١) كلام ابن حبان يعتبر تأويلًا، ومثله البيهقي.
(٢) جاء من حديث أبي هريرة وابن عمر وأبي سعيد وثلاثتها عند مسلم ولم أره من حديث سعد؛ فالعجب من الحافظ كيف غاب عنه هذا؟
(٣) إن كانت محفوظة فهي أول الأمر ثم نسخت، ولهذا قال: قولوا ما شاء الله ثم ما شاء محمد، فيأتيون بثم. قلت: في الصحيح قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لولا حواء لم تخن أنثى زوجها، ولولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم» فيجوز إضافة الشيء إلى سببه إذا كان السبب صحيحًا سواء كان السبب شرعيًا أو حسيًا، ومثل قول النبي - صلى الله عليه وسلم - هنا: «ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار» واللفظة محفوظة وليست منسوخة، وهو القول الآخر لشيخنا بجوازها.
(٤) المقصود أنه كان في ضحضاح من نار بشفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي شفاعة خاصة.