للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= طريق أيوب أيضًا: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قعد في آخر الصلاة ... ».
وله طريق أخرى عند مسلم من حديث ابن عمر بلفظ إذا جلس في الصلاة ... «ورواه مالك وأحمد والنسائي وأبو داود وابن خزيمة وابن حبان.
ودليلنا الثاني: أن جميع من أخرج حديث ابن عمر بطريقيه ذكره في أبواب التشهد، ولم يذكره في أبواب الجلوس بين السجدتين. قال النسائي على الحديث المذكور: باب موضع البصر في التشهد، وبوب الدارمي: باب الإشارة في التشهد، ومثله أبو داود.
وقال ابن خزيمة: باب وضع اليدين على الركبتين في التشهد الأول والثاني والإشارة بالسبابة من اليد اليمنى، ونحوه لابن حبان فأصبحت لفظة في الصلاة، مجملة بينتها الروايات الأخرى والمجمل يوضحه المبين، وهذا ما فهمه أئمة الحديث وأهل الشأن.

ودليلهم الثاني: ما رواه عبد الرزاق في مصنفه (٢/ ٦٨) وعند أحمد في المسند (٤/ ٣١٧)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٣٤)، من طريق الثوري عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر قال: «رمقت النبي - صلى الله عليه وسلم - فرفع يديه حين كبر (وفيه) ثم وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى وذراعه اليمنى على فخذه اليمنى ثم أشار بسبابته ووضع الإبهام على الوسطى وحلق بها، وقبض سائر أصابعه، ثم سجد فكانت يداه حذو أذنيه».
وقد روى الحديث عن الثوري ثلاث أنفس هذا لفظ عبد الرازق، ورواه محمد بن يوسف الفريابي عن الثوري به كما عند النسائي ولفظه: «أنه =