للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٤٠٩ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «احتج آدم وموسى، فقال له موسى: أنت آدم الذي أخرجتك خطيئتك من الجنة. فقال له آدم: أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه ثم تلومني على أمر قدر علي قبل أن أخلق؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فحج آدم موسى مرتين» (١).

٣٤١٠ - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: «خرج علينا النبي - صلى الله عليه وسلم - يومًا فقال: عرضت علي الأمم، ورأيت سوادًا كثيرًا سد الأفق، فقيل: هذا موسى في قومه» (٢).

قال الحافظ: ... عن أبي هريرة عند أحمد والطبري «كان ملك الموت يأتي الناس عيانًا، فأتى موسى فلطمه ففقأ عينه» (٣).


(١) يعني خصمه؛ لأنه لامه على أمر ليس من فعله وهو خروجه من الجنة، والجواب الآخر لامه بعد التوبة.
(٢) هذا يدل على كثرتهم.
(٣) تراجع، وامرني بمراجعتها.
* ظهور ملك الموت عيانًا لمن كان قبل موسى - صلى الله عليه وسلم -.
قلت: حديث «إن ملك الموت كان يأتي الناس عيانًا فأتى موسى بن عمران فلطمه موسى ففقأ عينه، فعرج ملك الموت فقال: يا رب إن عبدك موسى فعل بي كذا وكذا، ولولا كرامته عليك لشققت عليه، فقال الله: إيت عبدي موسى فخيره بين أن يضع يده على متن ثور فله بكل شعرة وارته كفه سنة، وبين أن يموت الآن، فأتاه فخيره فقال موسى: فما بعد ذلك؟ قال: الموت، قال: فالآن إذًا، فشمه شمه فقبض».