للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشهور فزد على علامة السنة لما مضى من الشهور التامّة لكل شهر تامّ يومين فما بلغ فألقه سبعة سبعة وألق ما بقى دون سبعة أو سبعة من يوم الأحد يكون اليوم الذى تنتهى إليه بالعدد أوّل ذلك الشهر الذى تريد فإن انقضت الشهور كلّها فألق بعد ذلك خمسة أيّام وحينئذ تدخل السنة التى تستقبل لأنّ تلك الأيّام هى اللواحق، فافهم ذلك فإنّه حسن.

قلت: وإذ قد ذكرنا هذا الفصل يختصّ بذكر التأريخ فنذكر الآن ما ورد فيه.

فصل

فى معرفة التأريخ وما قيل فيه

(١) يقال إنّ التاريخ الذى تؤرخه الناس ليس بعربى محض وإنّ المسلمين أخذوه عن أهل الكتاب وتأريخ المسلمين أرّخ من سنة الهجرة، كتب فى خلافة عمر ابن الخطّاب رضى الله عنه لما نذكر إن شاء الله تعالى، فصار تأريخا إلى اليوم.

وقال أبو نصر الجوهرى فى صحاحه: (٢) التأريخ تعريف الوقت والتوريخ مثله، وأرّخت الكتاب بيوم كذا وورّخته بمعنى كذا، قال: والإراخ بقر الوحش، رواه بالكسر، وقد فرق الأصمعى رحمه الله بين اللغتين فقال: بنو تميم يقولون:

ورّخت الكتاب توريخا، وقيس تقول: أرّخته تأريخا. وقال قوم: التأريخ معرّب من ما وروز، ومعناه حساب الأيّام والشهور والأعوام، قال: فعرّبته العرب فقالوا: تأريخ أو مؤرّخ وجعلوه مصدرا.

وقال أبو الفرج قدامة بن جعفر الكاتب فى كتاب الخراج: إنّ تأريخ كلّ شئ آخره فيؤرّخون بالوقت الذى فيه حوادث مشهورة، وقال ابن عبّاس


(١) مأخوذ من مرآة الزمان ٢ آ،٩
(٢) الصحاح ١/ ٤١٨ آ