للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«فانا معين الدين البرواناه». فقال: «انت الان اسير، ولا لك حكم، ولا اسلمها الاّ باولادى الدين استاسرهم صاحب مصر بتدبيرك، وانت كنت السبب فى دلك».

فعاد البرواناه واخبر ابغا، فزاد حنقه عليه، وضاعف عليه الموكلين به، فعلم انه مقتول.

ثم سار ابغا الى ان وصل الاردوا (٥). فلما القى عصاة التسيار عن عاتق الدأب فى العشى والابكار، اجتمع (٦) اليه الخواتين، وصرخوا فى وجهه، وشققوا الجيوب بين يديه على رجالهم (٧) الدين قتلوا بالوقعه. ثم نظروا الى البرواناه وقالوا: «هدا كان سبب قتل رجالنا، ولا بد من قتله». فسّوف بهم (٨) ابغا اياما وهن لا يرجعن عنه.

(١٨٥) فلما اعياه دلك، امر بعض خواصه بقتله وقال: «خده الى موضع كدا وكدا، فاقتله به». فحضر اليه وقال له: «القان يريد الاجتماع بك ليعيدك الى مكانك». فقال [البرواناه]: «لو كان يريد خير (١١)، بعث الىّ من معارفى، ولكن يريد قتله».

فخادعه، وتوجه به الى دلك المكان مع عده جماعه من اصحابه، ثلثين نفر (١٢)، عينوا للقتل، فقتلوهم جميعهم. والله اعلم.

[ذكر [حوادث] سنة ست وسبعين وستمايه]

النيل المبارك فى هده السنه: الما القديم سته ادرع واثنا عشر اصبعا. مبلغ الزياده ثمانيه عشر دراعا وثمانيه اصابع.


(٥) الاردوا: الأردو
(٦) اجتمع: اجتمعت--وصرخوا: وصرخن--وشققوا: وشققن
(٧) رجالهم: رجالهن--نظروا: نظرنّ--وقالوا: وقلن
(٨) بهم: بهنّ
(١١) خير: خيرا--قتله: قتلى، انظر م ف
(١٢) نفر: نفرا