للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أرى نار تشبّ على يفاع ... لها فى كل ناحية شعاع

وقد رقدت بنو العباس عنها ... وباتت وهى آمنة رتاع

كما رقدت أميّة ثم هبّت ... تدافع حين لا يغنى الدفاع

ثم إن [ابن] سيار انتظر ما يكون من أمر مروان، وأبطى عنه الجواب، واشتدت شوكة أبى مسلم، فهرب نصر بن سيار من خراسان وقصد العراق فمات فى الطريق بناحية ساوة.

ولما كان يوم الثلثاء لليلتين بقيتا من المحرم سنة اثنى وثلثين وماية، [وقيل فى سنة إحدى وثلثين وماية] وثب أبو مسلم على ابن الكرمانى بنيسابور فقتله، وقعد فى الدست وسلّم عليه بالإمرة، وصلى وخطب ودعا للسفاح أبى العباس عبد الله (٢٨٣) بن محمد بن علىّ بن عبد الله بن عباس أول خلفاء بنى العباس فيما يأتى ذكره فى تاريخه إنشاء الله تعالى.

ذكر سنة ثلثين وماية

النيل المبارك فى هذه السنة:

الماء القديم أربعة أذرع وثلثة عشر إصبعا. مبلغ الزيادة ستة عشر ذراعا وأربعة أصابع ونصف.

(١١) يأتى. . . تاريخه: انظر كنز الدرر ٥/ ٤٥٩