حالهم وينصرون على أعدائهم وتخصب بلادهم، ثمّ ينهمكون بالمعاصيّ وعبادة الأوثان وقتا فيسلّط الله عليهم أنواع البلاء من القحط تارة ومن الفناء تارة ومن تسليط الأعداء تارة، حتّى أنّ تابوت الميثاق انتزع من بين أيديهم وغلبوا عليه.
وكان أهل غزّة وعسقلان هم الذين انتزعوه منهم، وكانوا يتبرّكون به وشملتهم السّكينة عند حضوره.
ولم يزالوا كذاك أربع مائة سنة ومائة سنة، ما بين وفاة يوشع بن نون إلى أن عاد الملك والنّبوّة إليهم، حسبما أسوقه آخر ذكر الأنبياء، صلوات الله عليهم، من المدد.
[ذكر أشمويل، عليه السلام، وداود، عليه السلام]
أمّا أشمويل فإنّه كان أسنّ من داود مائتين وعشرين سنة؛ هكذا وجدت في كتاب القضاعي. وبعث الله إليهم طالوت ملكا، وردّ إليهم التابوت، وكان من خشب السمشار معمولا بالصّفر، مموّها بالذّهب.