الخليفة هشام بن عبد الملك بن مروان فى تاريخ ما تقدم. وعزل محمد بن عبد الملك وولى الحسن بن يوسف، وترك يزيد بن أبى يزيد على حاله فى الخراج، والقاضى بن ميمون بحاله.
وعن عبيد بن حنين قال: كان المغنيون فى عصر جدى أربعة نفر، ثلثة بالحجاز وواحد بالعراق، فالذين بالحجاز: ابن سريج، والغريض، ومعبد. وكان بلغهم أن جدى (٢٤٩) حنينا قد غنى فى هذا الشعر <من الكامل>:
هلاّ بكيت على الشباب الذاهب ... وكففت عن ذمّ المشيب الآيب
هذا وربّ مسوّمين سقيتهم ... من خمر بابل لذّة للشارب
بكروا علىّ بسحرة فصبحتهم ... من ذات كوب مثل قعب الحالب
بزجاجة مثل اليدين كأنها ... قنديل فصح فى كنيسة راهب
قال: فاجتمعوا فتذاكروا أمر جدى وقالوا: ما فى الدنيا أهل صناعة شرّ منّا، لنا أخ بالعراق، ونحن بالحجاز لا نزوره ولا نستزيره. فكتبوا إليه
(٣) الحسن: فى كتاب الولاة ٧٣: «الحرّ»، انظر أيضا النجوم الزاهرة ١/ ٢٥٨؛ كتاب الأنساب لزامبور ٢٥؛ حكام مصر لفيستنفلد ٤٣،٥٢
(٥ - ١٣،٣٨٠) وعن. . . منيّته: ورد النص فى الأغانى ٢/ ٣٥٥ - ٣٥٦، انظر أيضا الأعلام ٢/ ٣٢٥ - ٣٢٦
(١٠) مسوّمين: فى الأغانى ٢/ ٣٥٥: «مسوّفين»، انظر أيضا الأغانى ٢/ ٣٥٥ حاشية ٢