للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بعض الامرا الكبار، واقاموا من بينهم شخص (١) يعرف بابن الجوجرى كاتبا. فرافع الشجاعى، فمسكه السلطان، وعصره بين يديه. واخد منه فى يوم واحد سبعه وعشرين الف دينار، ثم انه كمل خمسين الف دينار. ثم ولى الوزاره الامير بدر الدين بيدرا، وهو ثانى (٢٥٠) المكلوتين من الوزرا بمصر.

وفيها فى شهر رجب تجهز السلطان الملك المنصور بالعساكر طالبا للشام، ونزل مسجد التبن. وفوض امر الديار المصريه لولده الملك الصالح. فمرض الملك الصالح، وتعوّق السلطان بسببه. فاقام الى ليله الجمعه رابع شهر شعبان المكرّم، فتوفى الملك الصالح الى رحمة الله تعالى. وحصل على السلطان من الحزن ما لا يحدّ بقياس.

ودفن فى تربه والدته المجاوره للسيده نفيسه رضى الله عنها.

فلما كان يوم الاثنين حادى عشر شوال من هده السنه، سلطن السلطان الملك المنصور ولده السلطان الملك الأشرف صلاح الدنيا والدين خليل عوضا عن السلطان الشهيد الملك الصالح رحمه الله. وركب من قلعه الجبل المحروسه، وزينت له القاهره، وشقها من باب النصر الى باب زويله، وطلع القلعه راكبا فى دست المملكه. وكان يوما مشهودا، دقت البشاير ثلثه ايام، واخلع وانعم انعاما كثيرا.

[ذكر [حوادث] سنة ثمان وثمانين وستمايه]

النيل المبارك فى هده السنه: الما القديم (١٦). . .: مبلغ الزياده سبع عشر دراعا وعشره اصابع.


(١) شخص: شخصا
(١٦) القديم. . .: بياض فى الأصل--سبع: سبعة