على العهد، فأعطنا أمانك، ففعل، وبقى أبو عبيدة باليرموك، يدفن قتلى المسلمين.
وسار ملك الرّوم منهزما، راجعا إلى القسطنطينيّة، وأقام أبو عبيدة بموضعه حتى اجتمعت إليه جنود المسلمين، وولّى دمشق وحمص وغيرهما لولاته، ثم رحل حتى أتى الأردنّ فعسكر بها.
ذكر سنة خمس عشرة للهجرة النبويّة
النيل المبارك فى هذه السّنة:
الماء القديم أربعة أذرع وعشرون إصبعا، مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وستة عشر إصبعا.
ما لخّص من الحوادث
الإمام عمر بن الخطّاب، رضى الله عنه، أمير المؤمنين بالمدينة على ساكنها أفضل الصلاة والسّلام (١٤٤) والحجاز واليمن دار إسلام، وكذلك الشام فى أيدى المسلمين.
وقيل فى هذه السنة كان فتح دمشق ووقعة اليرموك حسبما تقدّم من ذلك، وفيها كانت وقعة مرج الديباج، عندما لحق خالد بالروم من أهل دمشق به، وفيها كان فتح حمص، وبعلبك، وقنّسرين، والعواصم، وحماة، وحلب، وأنطاكية، وقيسارّية، حسبما شهد بذلك فتوح الشّام، وفيها توفّى سعد بن عبادة رحمه الله تعالى، وفيها حجّ بالناس عمر رضى الله عنه.