وقيل لما تولى عمر، سمع الصراخ فى بيته، فجاء الناس يسألون ما الخبر. فقيل إنه خيّر نسايه وأهله وقال: من شاءت أن تقيم. ومن شاءت أن تنطلق. فقد جاء أمر شغلنى عن محادثة النساء، لا ينتفع أهل عمر بعدها بمحادثة النساء. وكان يرى أثر المنى فى ثيابه ويقول: شغلنا أمر الناس وصلاحهم عن إصلاح أجسامنا.
وروى أن السدّى دخل عليه فى أول خلافته. فقال له عمر: أسرك ما رأيت أم أساءك؟ فقال: سرنى للناس وساءنى لك. فقال عمر: إنى أخاف أن أكون أوثقت نفسى. فقال له: ما أحسن حالك إن كنت تخاف، ولكنى أخاف عليك أن لا تخاف. فقال: عظنى. فقال: إن أبانا آدم خرج من الجنة بخطية واحدة.
ذكر سنة ماية هجرية
النيل المبارك فى هذه السنة
الماء القديم ثمانية أذرع وعشرون إصبعا. مبلغ الزيادة ثمانية عشر ذراعا وخمسة عشر إصبعا.
[ما لخص من الحوادث]
الخليفة عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه، وابن رفاعة بحاله حتى عزله وولى مكانه حيّان بن شريح على حرب مصر، وعزل أسامة وولى