عون. فافتتح مصر وقتل رايمين وأكثر أعوانه-ومولاه لا يعلم بذلك. وظنّ الوليد أن عونا هلك من سحرة مصر. فسار الوليد بنفسه، فتلقّاه غلامه عون، وعرّفه أنّه ملك مصر، وما كان سبب تأخّره إلاّ لإصلاح أمورها.
فقبل قوله ودخل مصر.
ذكر الوليد بن دومغ، أوّل الفراعنة بمصر
هذا عند أكثر أهل العلم بتاريخ مصر أنّه أوّل الفراعنة بمصر، فاستباح أهلها وأخذ أموالها وأخذ جماعة من كهنتهم وحكمائهم، وسنح له أن يخرج ليقف على مصبّ النيل ويغزوا من بناحيته من الأمم. فأقام (١٢١) ثلاث سنين يتجهّز ويستعدّ لخروجه ولما يحتاج إليه. واستخلف عونا على مصر وخرج في جيش كثيف، فلم يمرّ بأمّة إلاّ أبادها.
فيقال: إنّه أقام في سفرته عدّة سنين كثيرة. ومرّ على أرض الذهب، وفيها قضبان نابتة، وهي آخر بلد علوة. ولم يزل الوليد في سيره إلى أن بلغ البطيحة التي يصبّ منها ماء النيل، من التماثيل التي تخرج من سفح جبل القمر. ثمّ سار حتّى بلغ هيكل الشمس، فدخله.
ويقال: إنّه خوطب فيه بخبر، أضربت عنه. وبلغ جبل القمر؛ وإنّما سمّي