للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر سنة أربع وستين ومائتين

النيل المبارك في هذه السنة

الماء القديم ثمانية أذرع واثنا عشر إصبعا. مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا واثنان وعشرون إصبعا.

ما لخّص من الحوادث

الخليفة المعتمد على الله وأخوه الموفّق الغالب عليه حتّى عاد محجورا عليه في سائر ما يفعله والأمر كلّه راجع للموفّق. والحروب بينه وبين صاحب الزنج سجال؛ وقد عظم أمر صاحب الزنج وزاد شرّه وفساده. وأحمد بن طولون متغلّبا على مصر <والشام>.وقد أفرد أبا أيوب بالخراج دون رفيقيه.

والقاضي بكّار مستمرّ على قضائه. ويعقوب الصفّار متغلّبا على فارس وخراسان. والداعي بطبرستان صاحب دعوة وخطبة. وابن أبي دلف متغلّبا على الجبال وما حولها. <وأحمد بن عبد الله الخجستاني متغلّبا على نيسابور>.ولم يبق في يد الخلافة غير العراق والجزيرة. وصاحب الزنج متغلّب على أكثر النواحي وأهل البصرة معه في أنحس الأحوال من تكراره إليها وفساده بها. وكذلك الكوفة. والخليفة ليس له غير الخطبة للملأ.