للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن البديع لابن وكيع فى المشعر (من السريع):

يا حبّذا الخوخ إذا ما بدا ... فى القضب المخضّرة الملد

كأنّه خدّ رشا لم يزل ... نسرينه يقرن بالورد

صوّره الله لنا فضّة ... بيضاء تحكى خلقة النهد

وكتب بعضهم مع بواكر خوخ (من الوافر):

بعثت بها إليك نبات أيك ... غداها فى الثرى درّ القطار

لها لونان مخضرّ غضيض ... وأحمر قانى كالجلّنار

ولم تبصر أبا العبّاس حسنا ... يروقك كاخضرار فى احمرار

كمثل الخدّ أخجله التلاقى ... فطرّز ورده آس العذار

ولابن المعتزّ وأبدع (من السريع):

خوخة بيضاء مقسومة ... فنصفها الواحد من ورد

كأنّما العجم فى جوفها ... خصية مقرور من البرد

[الرمان]

(٢٧٥) والرمّان، قد عاد فى أعالى الأغصان، كقيان ذوات نهود وقوف.

فى غلائل مصبّغة تملأ الكفوف، أو كأحقاق من الذهب المنعوت، قد ضمّت على حبّ من الياقوت، فلفّاته مفلح النهود، فعاد كأعراف ديوك الهنود، فلولا حمرة جبّه الملصوق، لكان أشبه شيئا بثغر المعشوق، فمن المعنى اللطيف، قول الطوسى الشريف (من المجتثّ):

أنظر لرمّان دوح ... فيه لذى اللبّ سرّ

حصّن له شرفات ... فيه يواقيت حمر

لولا احمرارا إذا <ما> ... قبّلتها قلت ثغر