للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الضحاك بن سفيان، كانت تحلب كما تحلب لقحتان غزيرتان، وكانت له [مهرية (١)] أرسلها إليه سعد بن عبادة من نعم بنى عقيل، وكانت له القصواء ابتاعها أبو بكر وأخرى [معها] (٢) من بنى قشير بثمان مائة درهم، وهى التى هاجر عليها، وكانت إذ ذاك رباعيّة، وكان لا يحمله إذا نزل عليه الوحى غيرها، وهى العضباء والجدعاء، وهى التى سبقت فشقّ ذلك على المسلمين فقال صلّى الله عليه وسلم (١٠٩):

«إن من قدر الله تعالى أن لا يرتفع شئ إلاّ وضعه الله». وكان له صلّى الله عليه وسلم مائة من الغنم، ولم يعلم أنه أقنى شيئا من البقر، وكان [له] (٣) سبع شياة، وهنّ عجرة، وزمزم، وسقيا، وبركة، [وورسة (٤)]، وأطلال، وأطراف، وكانت ترعاهنّ أمّ أيمن، وكانت له شاة يختصّ بشرب لبنها تدعى غيثة، وكان له ديك أبيض، ذكره أبو سعد، والله أعلم.

ذكر سلاحه صلّى الله عليه وسلم

وكانت له أربعة رماح، ثلاثة أصابها من رماح بنى قينقاع، واحد يقال له المثنّى، وكان له عنزة وهى حربة دون الرمح، كان يمشى بها فى يده، وتحمل بين يديه فى العيدين حتى تركز أمامه، يتّخذها سترة يصلّى إليها، وكان له محجن قدر ذراع يتناول به الشئ، وهو الذى استلم به الركن فى حجّته، حجّة الوداع وكان له مخصرة سمّى العرجون، وقضيب يسمّى الممشوق.

وكان له أربع قسىّ؛ قوس من شوحط تدعى الروحاء، وآخر من شوحط