للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ما لخص من الحوادث]

الخليفة الوليد بن عبد الملك بن مروان، وعبد الله بمصر، وعبد الرحمن ابن معوية بن حديج القاضى بمصر، والحجاج بن يوسف بالعراقين.

روى صاحب كتاب الأغانى عن حمّاد الرواية عن أبيه عن جده قال:

كتب الوليد بن عبد الملك إلى عامله بمكة: أن أشخص لى ابن سريج، فأشخصه. فلما قدم مكث أياما لا يدعوا به ولا يلتفت إليه. ثم إنه ذكره وطرب له فقال: ويلكم! ما فعل ابن سريج؟ قالوا: حاضر. قال: علىّ به، فأحضر وقد تهيأ وتلبس وتطيب، فأقبل حتى دخل على الوليد فسلّم.

فأشار إليه: أن اجلس. فجلس بعيدا. فاستدناه حتى كان منه قريبا فقال:

ويحك يا عبيد! قد بلغنى ما حملنى على الوفادة بك من كثرة أدبك وجودة اختيارك مع ظرف لسانك وحلاوة منطقك ولذاذة مجلسك. قال:

جعلت فداك، يا أمير المؤمنين! «تسمع بالمعيدىّ لا أن تراه»، قال الوليد:

إنى لأرجوا أن لا تكون أنت ذاك، هات ما عندك. فاندفع ابن سريج يغنى بشعر الأحوص فى الوليد <من الطويل>:

(٢ - ٣) عبد. . . حديج: فى كتاب الولاة ٣٢٤: «. . . ثم ولى القضاء عبد الرحمن. . . فى ربيع الأول سنة ست وثمانين»

(٥ - ٢،٢٦٩) حمّاد. . . تشنه: ورد النص فى الأغانى ١/ ٢٩٧ - ٣٠٢،٣٠٩،٣١٤ - ٣١٥

(٦) لى: فى الأغانى ١/ ٢٩٧: «إلىّ»

(١٣) لا أن: فى الأغانى ١/ ٢٩٧: «خير من أن»