قال صلّى الله عليه وسلم:«أنا محمّد، وأنا أحمد، وأنا الماحى الذى يمحى بى الكفر، وأنا الحاشر الذى أحشر الناس، وأنا العاقب فلا نبىّ بعدى.
وفى رواية: وأنا المقفّى، ونبىّ التّوبة ونبىّ الرحمة، وفى رواية: «الملحمة»، وسمّاه الله فى كتابه العزيز: بشيرا ونذيرا وسراجا منيرا، ورؤوفا رحيما، ورحمة للعالمين، ومحمّدا، وأحمد، وطه، ويس، ومزمّلا، ومدثّرا وعبدا فى قوله:
{سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ»}(١). وعبد الله فى قوله:{وَأَنَّهُ لَمّا قامَ عَبْدُ اللهِ»}(٢) ونذيرا مبينا، ومذكّرا فى قوله:{إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ»} صلّى الله عليه وسلم، وقد ذكرت له أسماء كثيرة؛ منها المتوكّل والفاتح والخاتم والضحوك (٦٧) والقتّال والأمين والمصطفى والرسول النبى الأمّى والقثم، ومعلوم أنّ أكثر هذه الأسماء صفات، وقد تقدّم شرح الماحى والحاشر والعاقب والمقفّى والمرحمة بمعنى الرحمة، والملاحم: الحروب، والضحوك صفته فى التوراة، قال ابن فارس: إنّما سمّى بذلك لأنّه كان طيّب النفس فكها، والقثم من معنيين: أحدهما العطاء، يقال:
قثم له أى أعطاه، وكان صلّى الله عليه أجود من الريح المرسلة، والثانى من القثم الجمع، يقال للرّجل الجامع للخير قثوم وقثيم، والله أعلم.