هو أبو جعفر المنصور بن أبى المنصور الفضل بن أحمد المستظهر بالله، وباقى نسبه قد علم.
أمه أمّ ولد يقال لها صبا.
مولده سنة خمس مئة. ولّى بعهد من أبيه فى حياته له، وجلس للأمر يوم وفاة والده.
والحافظ خليفة مصر، والوزير تاج الدولة بهرام الأرمنى، إلى أن استعفى وترهّب ولبس الصوف حسب ما سقناه، وأقام كذلك إلى أن توفى سنة خمس وثلاثين وخمس مئة، وكان لبهرام أخ يسمى باسك، وبه سميت منية الباسك فإنها كانت من إقطاعه.
وفيها قتلت ياقوت خاتون ولدها شمس الدولة قدامها وهى قائمة على رأسه حتى مات فجعلته فى ناحية من المكان، وأمرت الجند فدخلوا فنظروه ميتا، ثم أجلست أخا له صغيرا يسمى محمود، وأنفذت إلى الحاجب يوسف بن فيروز فأحضرته وسلّمت إليه دمشق. وأقام مدّة يسيرة فاعترضه إنسان يقال له بزاوش، وهو فى الميدان،