للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومما حفظ من كلام الأحنف قوله: الكبير أكبر عقلا لكنه أكثر هما وشغلا. من لم يصبر على كلمة سمع كلمات. من تسرّع إلى الناس بما يكرهون، قالوا فيه ما لا يعلمون. من كل شئ يحفظ الأحمق إلاّ من نفسه، الكامل من عدّت هفواته. وذكر الشعراء عنده فقال: ما ظنك بقوم الصدق محمود إلاّ منهم. وقال له معوية يوما: ما السؤدد، يا با بحر؟ فقال: السؤدد مع السواد. فقال: ومن السيد؟ فقال: السيد من إذا أقبل هابوه، وإذا غاب عابوه. فقال معوية: لله درّك، يا با بحر.

ذكر سنة أربع وأربعين

النيل المبارك فى هذه السنة:

الماء القديم ثلثة أذرع وثمانية عشر إصبعا. مبلغ الزيادة ثمانية عشر ذراعا وإصبع واحد.

[ما لخص من الحوادث]

الخليفة معوية رضى الله عنه مقيما بدمشق، وعتبة بن أبى سفيان بمصر إلى أن مات فى هذه السنة. فولى معوية مكانه عقبة بن عامر الجهنىّ، والقاضى سليم بحاله بمصر.

(٢ - ٣) من. . . يعلمون: انظر سير أعلام النبلاء ٤/ ٩٣

(٤) الكامل. . . هفواته: انظر سير أعلام النبلاء ٤/ ٩٣

(٦) السؤدد مع السواد: انظر العقد الفريد ٢/ ٢٨٩

(١٣) عتبة. . . سفيان: انظر كتاب الولاة ٣٦؛ فى الكامل ٣/ ٤٥٤ (حوادث ٤٦): «وحج بالناس هذه السنة عتبة بن أبى سفيان»

(١٤ - ١٥) عقبة. . . الجهنىّ: انظر كتاب الولاة ٣٦ - ٣٨،٦٥٤ (الفهرس)