للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفرس وأخذ غناوهم. ثم رجع إلى الشام فتعلم اللحان أهل الشام وأخذ غناوهم. فأسقط من ذلك ما لا يستحسن من نغم الفريقين، وأخذ محاسنها فمزج بعضه ببعض. وألّف منها الأغانى التى، صنعها فى أشعار العرب، فأتا بما لا يصنع مثله، وكان يقال له صنّاج العرب. فمن جيد ما غناه صوت <من الطويل>:

لقد راعنى للبين صوت حمامة ... على غصن بان جاوبتها حمايم

هواتف أمّا من بكين بعهده ... قديم وأما شجوهنّ فدايم

الغنى فيه له مما عارض به ابن سريج فانتصف منه، والشعر للعرجىّ والله أعلم.

(٢٤٧) ذكر سنة أربع وماية

النيل المبارك فى هذه السنة:

الماء القديم أربعة أذرع فقط. مبلغ الزيادة خمسة عشر ذراعا وإحدى عشر إصبعا.

(٤) صنّاج: انظر الأغانى ١/ ٣٧٨ حاشية ٥

(٨) الغنى (الغناء). . . سريج: فى الأغانى ١/ ٣٨٢: «الغناء لابن سريج. . .، وهو مما عارض ابن محرز»