الخليفة عبد الملك بن مروان إلى حين وفاته النصف من شوال، وله يوميذ من العمر ثلث وستون سنة. وصلى عليه ولده الوليد بن عبد الملك، وكانت خلافته فى أصح الروايات مع سنى بن الزبير إحدى وعشرين سنة وستة أشهر. وخلص له الأمر ثلث عشرة سنة وأربعة أشهر، وكان لما مات أخوه عبد العزيز من قبله فى تاريخ ما تقدم من ذكره ولى مصر عبد الله بن مروان أخوه أيضا، وهو صاحب المسجد بمصر (١٦٣) المعروف بمسجد عبد الله. وكان عبد الله حدثا، فإنه كان آخر ولد مروان.
وهو أول من نقل الدواوين بمصر وجعلهم طبقات، وأول من نها الناس عن لبس البرانس بمصر. والقاضى يونس بمصر على حاله.
روى أن أرطاة دخل على عبد الملك فى هذه السنة فقال له:
أنشدنى من شعرك، فأنشده <من الوافر>:
(٢) وفاته: انظر هنا ص ٢٤١ سطرين ١ - ٢
(٣) ثلث. . . سنة: فى تاريخ القضاعى، ص ١٣٦:«ستون سنة. قال الدولابى: إحدى وستون، وقال غيره: سبع وخمسون»
(٤ - ٥) إحدى. . . ستة أشهر: فى مروج الذهب ٣/رقم ١٩٧٣: «إحدى وعشرين سنة وشهرا ونصف شهر»
(٥) ثلث. . . أشهر: انظر مروج الذهب ٣/رقم ١٩٧٣
(٦) تقدم من ذكره: انظر هنا ص ٢٤٠ سطرين ١٣ - ١٤
(٦ - ٧) ولى. . . مروان: فى الكامل ٤/ ٥١٣ - ٥١٤:«فضمّ عبد الملك عمله إلى ابنه عبد الله بن عبد الملك وولاّه مصر»، انظر أيضا كتاب الولاة ٥٨، وفهرسه؛ النجوم الزاهرة ١/ ١٧٤
(١٠) يونس. . . حاله: فى كتاب الولاة ٣٢٣: «فوليها يونس. . . إلى مستهل سنة ست وثمانين فصرف عنها. . .»؛ فى كتاب الولاة ٣٢٤:«مات يونس. . . فى ربيع الأول سنة ست وثمانين»، انظر أيضا حكام مصر لفيستنفلد ٣٧