كان أبو كبير الهذليّ رآك ما قال إلاّ فيك. قال لها:«وما قال؟» فأنشدته قوله:
وإذا نظرت إلى أسرّة وجهه ... برقت كبرق العارض المتهلّل
فسرّ بذلك وزاد وجههه تهلّلا صلى الله عليه وسلّم وعظّم وكرّم.
ذكر من تلا هؤلاء من المبشّرين بظهور سيّد المرسلين
قد مضى القول فيمن ذكرناه، وفي هذا المجموع الحسن أثبتناه، من شعراء الجاهليّة والأوّلين، والفحول المفلقين، ونحن نتلوا ذلك بذكر المبشّرين، بسيّد المرسلين، وخاتم النبيّين محّمد، صلّى الله عليه وعلى آله الطاهرين.
(٣٤٤) فأوّل ما نذكر من هؤلاء الفتيان، من اعتزل في الجاهليّة عبادة الأوثان، وتوجّه للواحد الملك الديّان، مفرّق الأديان، الذي لا يشغله شأن عن شأن، ثمّ نذكر من اشتهر من العرب من الكهّان، المبشّرين بظهور سيّد ولد عدنان، صلّى الله عليه وعلى آله والصحابة أهل الشرف والجود والإحسان.
ذكر زيد بن عمرو بن نفيل، جاهليّ، وفيه حديث
هو زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزّى بنسب متّصل إلى لؤيّ بن غالب، وأمّه جيداء بنت غالب بن جابر بن أبي حبيب بن فهم. وكانت جيداء عند نفيل بن عبد العزّى فولدت له الخطّاب، أبا عمر، رضي الله عنه. ثمّ مات عنها نفيل فأخذها عمرو، ولده، فولدت له زيد. وكان هذا