الغريض لقبا له لأنه كان طرىّ الوجه نضرا غضّ الشباب حسن المنظر فلقب بذلك. والغريض: الطرىّ من كل شئ. وقال ابن الكلبى:
شبّه بالإغريض وهو الجمّار قلب النخلة. فثقل على الألسنة فحذفت الألف منه. فقيل الغريض، واسمه عبد الملك وكنيته أبو يزيد.
وعن جماعة من المكّيين أنه كان يكنى أبا مروان، وهو مولى العبلات، وكان مولّدا من مولّدى البربر.
وعن المداينى ومحمد بن سلام أن الغريض كان يضرب بالعود وينقر بالدفّ ويوقع بالقضيب. وكان جميلا وضيّا، وكان قبل أن يغنى خيّاطا. وأخذ الغناء فى أول أمره عن ابن سريج لأنه كان يخدمه. فلما رأى ابن سريج طبعه وظرفه وحلاوة منطقه، خشى أن يأخذ غناءه فيلغيه عليه عند الناس، ويفوقه بحسن وجهه وجسده، فاعتلّ عليه وشكاه إلى مولياته، وهن كن دفعنه إليه ليعلّمه، وجعل يتجنى عليه، ثم طرده. فشكا ذلك إلى مولياته وعرّفهن غرض ابن سريج فى تنحيته إياه عن نفسه. فقلن
(١ - ١٤،٣٦٩) ذكر. . . انصرف: ورد النص فى الأغانى ٢/ ٣٥٩ - ٣٦١،٣٦٣ - ٣٦٧