ما لا يمكن عليه زيادة، وإنّ موقع الإطناب، من هذا الباب، من قول النبى صلّى الله عليه وسلم:
«الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة، إلاّ ابنى الخالة عيسى بن مريم، ويحيى بن زكريّا»، فهذه هى النجابة المؤبّدة المحتومة، والسيادة المخلّدة المعصومة.
روى أنّ النبىّ صلّى الله عليه وسلم جلس على المنبر، ومعه الحسن بن علىّ عليهما السّلام فجعل يقبل على العبّاس مرّة وعلى الحسن مرّة، ثم قال: «إنّ ابنى هذا سيّد، ولعل الله عزّ وجلّ أن يصلح به بين (٣٢٤) فئتين عظيمتين من المسلمين»، ولهذا الحديث سلّم الحسن عليه السّلام الأمر لمعاوية رضى الله عنه.
فكان أوّل من بايع الحسن عليه السّلام قيس بن سعد، ثم تلاه الناس، وكانت يوم الأربعاء ثالث شوّال البيعة للحسن رضى الله عنه، ثم أقام متمسّكا بالأمر ستّة أشهر، وستّة أيام، لم يحدث أمرا، ثم سار إلى معاوية، والتقيا بمسكن (١) قادما من الكوفة، وسلّم الأمر له، كما يأتى ذكر ذلك فى سنة إحدى وأربعين، إن شاء الله تعالى.
ذكر سنة إحدى وأربعين
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم ثمانية أذرع وستّة عشر إصبعا، مبلغ الزيادة ثمانية عشر ذراعا وستّة أصابع.
ما لخّص من الحوادث
الإمام الحسن صلوات الله عليه أمير المؤمنين إلى حين ما سلّم الأمر لمعاوية،