للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سنة وشهور. كانت خلافته أربع سنين إلاّ شهرا كان بجكم التركيّ يدبّر الملك إلى أن قتل في متصيّد خرج إليه في شهر رجب من هذه السنة وكانت ولايته سنتين وثمانية أشهر وأيام؛ وصار التدبير لكورتكين أبي شجاع. وكتب المتّقي يستدعي ابن رائق وهو في مقابلة الإخشيد. فلمّا وصل إلى بغداد هرب كورتكين فكانت مدّة ولايته الأمور ثمانين يوما. وخلع المتقي على ابن رائق وطوّق وسوّر لأربع بقين من ذي الحجة من هذه السنة.

ذكر سنة ثلاثين وثلاثمائة

النيل المبارك في هذه السنة

الماء القديم ثلاثة أذرع وثلاثة عشر إصبعا. مبلغ الزيادة خمسة عشر ذراعا وثمانية أصابع.

ما لخّص من الحوادث

الخليفة المتقي لله أمير المؤمنين، ومدبّر الدولة ابن رائق. وكان في أيامه غلاء وشدّة حتّى خرج الحرم من القصر بالرصافة ينادين الجوع الجوع! ووصل أبو الحسين البريدي إلى بغداد وملك أصحابه دار السلطان. وهرب المتقي وابنه وابن رائق إلى الموصل. فقتل الحسن بن حمدان لابن رائق في رجب من هذه السنة ثم اعتذر للإمام المتّقي لله وقال: إنّما قتلته لأنّني علمت أنّه يريد الإيقاع بك! فقبل عذره اضطرارا وردّ إليه تدبير الملك، ولقّبه ناصر الدولة.

(٣١١) ثم سار المتقي لله وابن حمدان وإخوته إلى بغداد فأقام ناصر الدولة بها