للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسمته وعفّته وطهارته وأمانته، نفعنا الله ببركاته، وفسح للمسلمين فى حياته!

وفيها توفّى الأمير شمس الدين سنقر الكمالىّ بالاعتقال فى شهر ربيع الآخر، رحمه الله

وفيها وصل للأبواب الشريفة أربع ماية وتسعة عشر سنقر، تقدمة لمولانا السلطان عزّ نصره، وعوّض أصحابها ثلاث ماية ألف درهم. وكان شخص واحد منهم إفرنجىّ من البنادقة أحضر من جهته خاصّة نفسه ماية وسبعة سناقر، وهذه العدّة التى وصلت للأبواب الشريفة من هذه السناقر لم يعهد أن وصل مثلها ولا قريب منها فى زمن من الأزمان من أوّل وقت وإلى ذلك التأريخ، وإنّما منهل الجود كثير الوفود كما قيل <من الطويل>:

ترى الناس ورّادا إلى باب ملكه ... فرادى وأزواجا كأنّهم النمل

قد ازدحموا فى مورد الفضل والعطا ... وكلّ امرئ قد عمّه ذلك الفضل

[ذكر [حوادث] سنة تسع عشرة وسبع ماية]

النيل المبارك فى هذه السنة: الماء القديم

[ما لخص من الحوادث]

الخليفة: الإمام المستكفى بالله أبو (١٦) الربيع سليمان أمير المؤمنين، ومولانا السلطان الأعظم: الملك الناصر مالك الوجود، وقد عمّ الوفود منه بالجود، حتى عادت أبوابه الشريفة كعبة المحتاج، لا كعبة الحجّاج، وغاية الأمل


(١٦) أبو: ابى