الات، والسنيهة تصغير السنة والجمع سنيهات. وقولها: سرانى بشويهات أى باعنى بأرؤس من الغنم، يقال شريت وبعت بمعنى واحد. وقولها:
كان أخف أمريه علىّ أخذاهما لى. قالت: صنع بن أمرين، استخدمنى ثم باعنى، وكان البيع أخف علىّ من خدمتى له.
وأما قوله: ليفرخ روعك، هذه كلمة تقال للخايف، ومعناها التسكين والتأمين. وقوله: الحلوبة هى المحلوبة. وقوله: فصالها وسقابها، الفصيل ما فصل عن أمه، والسقب ولد الناقة ما دام صغيرا، والله أعلم.
قلت: أوردنا هذا الكلام ها هنا (٢٤٠) لثلث: الأولة لما فيه من الدلالة على نجابة قايله تأييدا لما ذكرنا عنه. والثانية لما فى هذا الكلام من العذوبة وإن كان من الغريب. والثالثة للإفادة بعلم اللغة حتى إذا عثر القارئ بكلمة لغوية فى هذا التاريخ علم معناها ولا تبهم عليه، إذ قولى هذا للمبتدئ دون الفاضل الكامل. ولنعود إلى سياقة التاريخ بحول الله تعالى وقوته.
ذكر سنة ثلث وماية
النيل المبارك فى هذه السنة
الماء القديم ثلثة أذرع وثمانية عشر إصبعا. مبلغ الزيادة ثمانية عشر ذراعا وستة أصابع.