للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ما لخّص من الحوادث

الخليفة القائم بالله أمير المؤمنين، وبنو سلجوق الملوك بحالهم.

والمستنصر خليفة مصر.

وفيها دخل أمير الجيوش إلى الديار المصرية. وهو أبو النجم بدر الجمالى المستنصرى، وكان قبل ذلك بصور (ص ٢٣٢) وعكّا نايبا عن الظاهر بن الحاكم. فعقد يوم وصوله مجلسا عظيما عامّا اجتمع فيه أكثر الناس فاستفتح قارئا وقرأ (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {، وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ}) وقطع الآية. فقال المستنصر: لو أتم الآية أمرت بضرب عنقه.

وممّا يعتد من مبادئ سعادة أمير الجيوش أنه حضر من بيروت فى البحر وأقلع منها فوصل منها إلى دمياط ثانى يوم، وصحت له هذه الصحوة حتى ضرب بها المثل، فقيل: صحوة أمير الجيوش. ونعت بالسيّد الأجلّ كافل أمير المؤمنين، وهادى قضاة المسلمين، وناصر دعاة الدين، أمتع الله ببقائه أمير المؤمنين.

ثم إنّه دبر الأمور أحسن تدبير، وأرخص الأسعار بعد طول مدة غلائها فى تلك السنين الماضية. وذلك أنه نادى بإخراج الغلال وبيعها،