وعاد يهجم على كلّ من بلغه أنّ عنده غلة خزين. فإذا وجد ذلك طلبه وكشف عن ما يكفيه وجميع عائلته من تلك الغلّة مدة سنة كاملة، ويأمر بالفاضل عنه فيباع ويصب فى العراص. فرخص السعر، وطابت نفوس الناس، ومشى الحال، وقويت الهيبة، وارتدع المفسد، وأمنت الطرق، وسافرت التجار، وورد الجالب.
وفيها قبض على أبى العلاء عبد الغنى المعروف بالضيف الذى كان ينظر فى الأمور، وأمر بنفيه إلى قيسارية ثم نقل إلى تنيّس وقتل بها.
وفيها ولى القضاء أبو العلاء حمزة العرقى من قبل أمير الجيوش، وعاد من متولى الحكم والدعوة من هذا التاريخ نائبا عن أمير الجيوش، وتقليدهم من مجلس حكمه. فكان نوابه فى القضاء من يذكر: