الإسلام. وقد ذكرت من هذه الصناعة قطعة جيّدة في كتابي المسمّى بأعيان الأمثال وأمثال الأعيان في المحاضرة التاسعة منه المعروفة بالنجوميّة. وهو كلام مفيد للطالب إن شاء الله.
ذكر سنة خمس عشرة ومائتين
النيل المبارك في هذه السنة
الماء القديم ثلاثة أذرع وثمانية عشر إصبعا. مبلغ الزيادة ثلاثة عشر ذراعا وأحد وعشرون إصبعا.
(١٦٦) ما لخّص من الحوادث
الخليفة عبد الله المأمون بن هارون الرشيد. والمعتصم على مصر بحاله.
وكذلك العمّال من جهته. ومصر بغير قاض.
وفيها كان الغلاء العظيم المفرط بمصر وأعمالها حتّى بلغ القمع ويبة واحدة بدينار ذهب عين مصري. وحصل على الناس ما يطول شرحه من سوء الحال، وأمور تقشعرّ لسماعها الجلود. فنعوذ بالله من أمثالها.
ومن مستظرفات إبراهيم بن المهدي لمّا عاد في طبقة الندماء للمأمون قيل؛ أحضر بين يدي المأمون جماعة اتّهموا بزندقة وثبت عليهم في مجلسه ذلك فقدّموا لضرب العنق فضربت رقابهم. وأحضر آخرهم شابّ فصاح: