خاليا؛ وكانت لقريب منا بنت زمنة فلمّا كان في بعض الليل جاءتنا تمشي فقلنا لها: ما أمرك؟ فقالت: إني سألت الله بحرمة ضيفكم هذا الصبيّ أن يعافيني ففعل! قال؛ فأتينا البيت فوجدناه مغلقا ولم نجد الصبيّ فيه! قال؛ فكان أبي يقول بعد ذلك: فمنهم كبير ومنهم صغير-يعني من الأولياء المصطفين.
ذكر سنة ثلاث وخمسين ومائة
النيل المبارك في هذه السنة
الماء القديم ذراع واحد وستة عشر إصبعا، مبلغ الزيادة خمسة عشر ذراعا وإصبعان.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة المنصور عبد الله بن محمد بن علي. وعبد الله بن عبد الرحمن على حرب مصر، ومحمد بن سعيد على الخراج، والقاضي خزيمة بحاله.
ومن مناقب الأولياء أنّ أبا الحسين أحمد بن محمد المدعوّ النوري لمّا قرأ القرآن ألزمه أبوه أن يكون معه في حانوته فكان إذا أصبح أخذ لوحا له ودواة وذهب يسأل عمّا جهل من كتاب الله عزّ وجلّ، وكان يكتب ما قيل له ثم يأتي أباه فيزجره عن الغيبة ويتهدّده ثم إذا بعثه من الحانوت في حاجة (٤٤) أخذ لوحه ودواته معه فيسأل من مرّ به من أهل العلم، وربما ضربه أبوه لغيبته؛ فقال له