للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(٢٤٩) ثم توجه الى الديار المصريه، وصحبته الامير شمس الدين سنقر الاشقر.

فدخلا القاهره يوم السبت ثالث عشر ربيع الآخر. وخرج السلطان بنفسه الى لقايهما، واجتمع بالامير شمس الدين، وعانقه، وكارسه (٣)، واقبل عليه، وكان يوما مشهودا. ثم اخلع عليه، وانعم عليه انعام (٤) كثير.

وفيها خرج السلطان فى شهر شعبان متوجها الى الشام فوصل غزه. واقام مده، ثم عاد الى مصر بالعساكر المصريه.

[ذكر [حوادث] سنة سبع وثمانين وستمايه]

النيل المبارك فى هده السنه: الما القديم (٨). . . مبلغ الزياده ثمان عشر دراعا، وثلث (٩) اصابع.

[ما لخص من الحوادث]

الخليفه الامام الحاكم بامر الله ابى (١١) العباس امير المومنين. والسلطان الملك المنصور، سلطان الاسلام بمصر والشام الى حدود الفراه (١٢). وما ورا دلك فى مملكه التتار، والملك عليهم يوميد من الطايفه المجاوره للاسلام ارغون بن ابغا ابن (١٣) هلاوون.

وباقى الملوك حسبما دكرناه قبل.

وفى هده السنه سير السلطان الملك المنصور احضر الدماشقه، وسلمهم للامير علم الدين سنجر الشجاعى الوزير-وهو اول المكلوتين من الوزراء بمصر- فاستخرج منهم جمله مال. ثم ان الشاميين والمصريين اتفقوا على الشجاعى بمباطنه


(٣) وكارسه: كذا فى الأصل
(٤) انعام كثير: إنعاما كثيرا
(٨) القديم. . .: بياض فى الأصل--ثمان: ثمانية
(٩) وثلث: وثلاثة
(١١) ابى: أبو
(١٢) الفراه: الفرات
(١٣) ابن: بن